قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الأيمان.. أن يكون الله و رسوله أحب اليه مما سواهما.... و أن يحب المرء لا يحبه الا لله..... و أن يكره أن يعود فى الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف فى النار" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ... البخارى و مسلم

عائلة صيادلة مكه تحتفل هذا الشهر بالأعزاء مصطفى تامر &مالك الجيوشى&نور سراج ...بارك الله فيهم

Friday, May 28, 2010

إن الحسنات يذهبن السيئات...بقلم د.سمير مهران


وقفات تربوية من سيرة خير البـرية
-2-
 إن الحسنات يذهبن السيئات
***********************
روى البخاري بسنده عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رجلا أصاب من امرأة قبلة فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فأنزل الله (وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات )فقال الرجل يا رسول الله ألي هذا خاصة ام للناس عامة قال (لجميع أمتي كلهم)للناس عامة
ولنا مع هذا الخبر وقفات
 **************
الاولى:ـ
أنه لا عصمة الا للانبياء 
فكل ابن أدم خطاء والحي لا تؤمن فتنته والكل معرض للذنب فإن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاءولكن خير الخطائين التوابين والذنب مكتوب حتما على العبد فالانسان جهول ظلوم بطبعه هكذا خلقه الله وركبه ولهذا شرع لنا التوبة والاستغفار وسمى نفسه الغفور الرحيم 
والسعيد من وفقه الله لطاعته وأبعد عنه أسباب معصيته فسل الله العافية

الثانية:ـ
المؤمن رجاع الى الحق مقلع عن الذنب فار منه اذا ذكر ربه وأفاق من جهالته وسكرته
  وهذه صفة المؤمن كما أعلمنا اياها ربنا في كتابه عندما وصف عباده المتقين
فقال (والذين اذا فعلوا فاحشة أو ظلموا اأنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون
فإذا فعلوا ذلك (أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين
فسبحان الله سماهم عاملين وكأن عملهم هو توبتهم واستغفارهم بعد الذنب و كان هذاهو سبب تلك المغفرة وهذه الحسنات

الثالثة:ـ
إن الحسنات يذهبن السيئات 
فرحمة الله واسعة ومن عظيم رحمته أن شرع لنا التوبة والأعمال الصالحة المكفرة للذنوب والاثام (وإذا جاءك الذين يؤمنون بأيتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده واصلح فأنه غفور رحيم
ففعل الخيرات والتوبة والصلاح بعد الذنب مكفرات له وجاء في وصف أولي الألباب انهم يدرأون السيئة بالحسنة فقال تعالى (ويدرأون بالحسنة السيئة أولئك لهم عقبى الدار ) والدرؤ هو الدفع

الرابعة:ـ
أن الصلاة هي أعظم الحسنات الماحية للسيئات والمكفرة للذنوب والاثام 
ففي الحديث الصحيح ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال( ما من مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها ويحسن ركوعها وسجودها وخشوعها الا كانت كفارة لما قبلها ما اجتنبت الكبائر
    
وفي الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شئ قالوا لا يا رسول الله قال وكذلك الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا
 
وقال ايضا (ما من مسلم يذنب ذنبا فيتوضأ ويصلي ركعتين الا غفر له
    
فالحمد لله على عظيم فضله وسعة رحمته

ألا فلنشمر عن ساعد الجد والإجتهاد ولنسارع الى المغفرة وتكفير السيئات بإقامة الصلاة وخاصة الفرائض والإكثار من النوافل والأعمال الصالحة من صدقة وصيام وعمرة وحج

وتذكر قول الله عز وجل (إ ن الحسنات يذهبن السيئات )(ثم إن ربك للذين عملوا السوء بجهالة ثم تابوا من بعد ذلك وأصلحوا إن ربك من بعدها لغفور رحيم) صدق الله العظيم

د. سمير مهران
صيدلية النجمة
مايو 2010
جمادى الاخرة 1431

No comments: