قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الأيمان.. أن يكون الله و رسوله أحب اليه مما سواهما.... و أن يحب المرء لا يحبه الا لله..... و أن يكره أن يعود فى الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف فى النار" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ... البخارى و مسلم

عائلة صيادلة مكه تحتفل هذا الشهر بالأعزاء مصطفى تامر &مالك الجيوشى&نور سراج ...بارك الله فيهم

Tuesday, June 15, 2010

أدب الحوار-الدفقة التاسعة.....بقلم د.مصطفى سليمان


بسم الله الرحمن الرحيم
أدب الحوار-9
بقلم/ مصطفى سليمان
الأدب التاسع:إستخدم أدوات الاتصال الفطرية
هل تعلم أن الله تعالى قد حباك بأدوات اتصال فطرية تعطيك القدرة والتنوع في الدخول إلى الحيز الذهني للشخص الذي تحاوره، ومن ثم تغيير قناعاته أو إرسال رسالة ما تريدها منه؟
إن نفسك التي بين جنبيك تتمتع بقدر كاف من هذه الأدوات ولكن قل من يبصر
وفي أنفسكم أفلا تبصرون
فماهي هذه الأدوات؟
سأجتهد في حصر بعضها وأترك الباقي لك
فأنا في هذه السلسلة أنقل لك تجربتي الشخصية البحتة في ميدان الحياة
ولا أنقلها عن كتاب أو أجمعها من قراءات سابقة
بل جمعتها من كتاب الحياة التي عشتها ثلاثون عاما حتى الآن
*****************************************************
الأدوات الفطرية
******************
أولها: الإبتسامة:ـ
***************
والله ما أحلاها من أداة اتصال، وما أعمق تأثيرها، هل جربتها يوما؟
هل جربت يوما أن تبتسم لمن تحاوره تلك الابتسامة العذبة الرقيقة الهادئة ؟
هل جربت يوما أن يكون أول مدخل لك نحو الشخص أن تفتح قلبه ... بابتسامة ؟
إنها حركة بسيطة في مظهرها....هائلة في تأثيرها
إنها توحي بالأمان لمحاورك..تمهد لك الطريق إلى عقله...وربما إلى قلبه
إن الابتسامة لم تكن تفارق وجه النبي الكريم صلى الله عليه وسلم..وكان ضحكه تبسما
إنها لازمة لكل صاحب مهمة أو فكرة أو رسالة
لذلك حث النبي عليه الصلاة والسلام على التبسم وجعل ابتسامة المسلم كالصدقة
وتبسمك في وجه أخيك صدقة
وعن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أنت تلقى أخاك بوجه طليق
أي متهلل بالبشر والابتسام
***********************************
ثانيها: المصافحة:ـ
****************
والله يا شباب كم جربت هذه الوسيلة في الاتصال مع الآخرين، وكم رأيت من تأثيرها
ضع يدك في يد من تحاوره،واجعله يستشعر دفء قلبك وحقيقة مشاعرك من لمسة يديك ..ثم انظر أثر ذلك وأنت تحاوره ومدى استجابته لك
كان المصطفى لا ينزع يده من يد محاوره حتى ينزعها الرجل أولا
وقال أحدهم: والله ما لمست ديباجا ولا حريرا قط ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم
نعم لأنها يد أشرف الخلق..ولكن أيضا لأنه عليه الصلاة والسلام كان يودعها دفء قلبه وحرصه على الآخرين
فجعل الله المصافحة وسيلة لتساقط الذنوب....وأيضا لتقارب القلوب
*******************************************
ثالثها: انظر في عين من تحاوره مباشرة:ـ
***********************************
والتفت إليه بأكملك،وأشعره بمدى اهتمامك
ولقد كان المصطفى صلى الله عليه وسلم إذا التفت التفت جميعا أي بكامل جسده الشريف كما أخبر الصحابة
إن قوة تأثيرك لا تكمن فقط في الحق الذي تحمله، بل أيضا بالأسلوب الذي توصل به هذا الحق
وهذا ما فعله سيدنا جبريل عليه السلام حين أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم ..
قال عمر رضي الله عنه
بينما نحن جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد
فجاء حتى جلس أمام النبي فوضع ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه
أرأيتم هذه الهيئة التي جلس بها سيدنا جبريل .. اتصال بمن يحاوره ليكون أبلغ في الأثر
وأنت..جرب أن تنظر في عيني من تحاوره..ضع يدك برفق على كتفه..أشعره بأنك معه كاملا
هذه الثلاثة أدوات جربتها شخصيا ووجدت أثرها البالغ في النفوس.. ومن أراد أن يدلني على المزيد فشكر الله له
وأحب أن أختم هذا الأدب بحكمة من الأدب الإنجليزي تقول
They didn't care how much you know,untill they know how much you care
وإلى لقاء آخر مع أدب قادم
والحمد لله رب العالمين


ص/ مصطفى سليمان

 صيدلية المحبة

0545459847

No comments: